مجلة الإنسان

العدد العاشر - ديسمبر 2020

تابعونا على : الفيس بوك

phone

إشكالية الحرية في الفكر المصري المعاصر .

بقلم رئيس التحرير .

افتتاحية العدد

في البداية اتوجه الي جمهور القراء في كل مكان في العالم بخالص الشكر والتقدير علي الاحتفاء الكبير بالمجلة منذ صدور العدد الأول لها وحتي اليوم ، وأقدم لكم جميعا اعتذار أسرة المجلة وكل المشاركين في صدورها عن تأخر صدور الاعداد خلال الشهور الماضية ، وها نحن نتشرف بالعودة الي الساحة الثقافية مرة أخري ، ويسعدنا تلقي كل ملاحظاتكم ، وسوف نعمل جاهدين علي تحقيق كل ما يجعل المجلة عند حسن الجميع . القراء الأعزاء يسعدنا نحن اسرة مجلة " الانسان " أن نعود إليكم بقضية " إشكالية الحرية في الفكر المصري المعاصر " وهي واحدة من القضايا الهامة بالفعل علي الساحة المصرية بصفة خاصة ، وذلك للدور الكبير الذي تلعبه الحرية في إحداث النقلة النوعية المطلوبة للجميع علي ارض هذا الوطن . في هذا العدد وكل الاعداد القادمة سوف يكون هناك تسجيل بالصوت والصورة لكلمة كل متحدث وكاتب في قضية العدد ، ونأمل أن تساعد هذه الخطوة في نشر مضمون رسالة الكاتب إلي أكبر قطاع ممكن من القراء في كل مكان في العالم ، وتكون بمثابة خطوة توثيقية لكل المشاركين معنا في صدور المجلة . أخيرا اوجه خالص شكري لكل الاصدقاء والزملاء العاملين علي صدور المجلة ولكل الكتاب والمفكرين الداعمين لجوهر رسالة المجلة ، وارجو ان نكون عند حسن ظنكم بنا ، وأن تكون عودة المجلة مرة أخري للصدور إضافة جيدة لواقعنا الثقافي في مصر والعالم .
د سمير فاضل .

إشكالية الحرية

الأنبا مكسيموس

الحريات والأصوليات الدينية في مصر .

هذه قضية بالغة الأهمية في الوقت الراهن في مصر ونحن نسعي لبناء دولة جديدة ، ولم يمكن الراهن علي بناء دولة جديدة ، وإنسان جديد ، وتكوين نخبة جديدة دون مناقشة أهمية الحريات الخاصة والعامة في مصر ، فهي قضية تشكل العمود الفقري لهذا البناء الجديد ، وبدونه سوف نعود مرة أخري كما عودنا في السابق كثيرا لنقطة الصفر ، ودون أن نحقق تقدما ملموسا في هذه القضية ، الحريات سوف تمنح الاجيال القادمة الثقة في أن وطنهم بخير ويتعافي فعليا من الأثار المدمرة التي احدثتها الاصوليات الدينية بفعل تمددها في المجتمع المصري لمدة تجاوزت القرن حتي الان ، وهذا التمدد الكبير منحها مساحات واسعة في إدارة الدولة المصرية ، حتي تصورت أنها صاحبة الحق الأول والأخير في تقرير مصير مستقبل هذا الوطن ، هذه الوضعية صنعت تشوها واضحا في فهم الاجيال المتعاقبة نحو هذه الاصوليات ، والتي صادرت بكل قوة قوة حق الانسان في تقرير مصيره وحرية اختياره ، هذه القضية أري ضرورة ان تأخذ حيزا أكبر في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضي ، وارجو أن تعود مرة أخري إلي ثانوية المشهد العام ، هذه الاصوليات تعلم جيدا أن تمتع الانسان المصري بالحريات الخاصة سيكون علي حساب تمددها في المجتمع ، ومن هنا فهي تتمترس الان في خندق رفض فكرة الحريات الخاصة ، فقد اعتادت منذ زمن طويل علي تقرير وتحديد توجهات الانسان واختياراته ، فكيف يخرج هذا الانسان من تحت سيطرتها ، تعافي الانسان المصري من سطوة هؤلاء سوف يساهم فعليا في خلق إنسان جديد علي أرض هذا الوطن .

بقلم / د سمير فاضل

الحرية بين سندان السلطة الدينية ومطرقة السلطة الزمنية .

الحرية هي حالة ، وجودها تفرزه الظروف الاقتصادية والاجتماعية والدينية ، مصر قديما فقدت استقلالها منذ الفرس وتوالت عليها جيوش الاحتلال حتي الحكم العثماني في عام 1517 ، في ظل هذا الاحتلال المتوالي نوعا وكما تم قهر الانسان المصري ، الذي لم يعرف معني الحرية طيلة هذه العصور ،ولجأ الي رجال الدين لحمايته ، وهنا حدث التحالف بين رجال الدين والسلطة الزمنية . مع وصول الحملة الفرنسية الي مصر مع نهاية القرن الثامن عشر ، عرف المصريين معني الحضارة مرة أخري بعد فقدهم لها علي يد كل هذه الاحتلالات ، وكانت صدمة الحضارة التي أطل منها الانسان المصري علي عالم اخر مختلف ، وأيقن معني الحرية واهميتها ، وكانت نقطة البداية التي انطلق منها كثيرين مع مطلع القرن العشرين بعد ذلك لبناء تيار الحداثة في مصر من أمثال طه حسين ، والشيخ علي عبد الرازق . انزعج رجال الدين من هذا التغير الذي طرأ علي حياة المصريين من جراء وصول تيار الحداثة اليهم ليصل الحال الي الصدام الذي شاهده المصريين جميعا مع مقتل المفكر فرج فوده ، ومصادرة حرية ارادة المفكر الدكتور نصر حامد أبوزيد ، وصولا الي محاولة قتل المفكر الكبير نجيب محفوظ . المشوار في طريق الحرية لا يزال طويلا وشاقا ، وعلينا أن نعرف أن تغيير الواقع امر بالغ الضرورة لكي يشعر المصريين بقيمة ومعني الحرية .

بقلم /أ رفعت عوض الله

الحرية وقيمة الإبداع في حياتنا .

كان للغرب تجربة بالغة الأهمية في التعامل مع الحرية والأصوليات الدينية عندهم ، انتجت العديد من مدارس النقد للكتاب المقدس ، هذه الحرية أحدثت نقلة كبيرة في هذا المجتمع في ذلك الوقت ، وذلك لأن مناخ الحريات الذي أصبح يسود في المجتمع بعد سنوات طويلة من المعاناة في ظل استبداد الكنيسة وسطوتها علي عقل الانسان ، الحرية خلقت مناخا مغايرا تماما لما كان يسود في هذه المجتمعات . الابداع يحتاج لمناخ الحريات ، وحيثما تغيب الحرية يغيب معها الابداع ويسود الظلام ، ولدينا العديد من الأمثلة حولنا علي ذلك ، ناخذ منها علي سبيل المثال وليس الحصر الدكتور مجدي يعقوب والدكتور أحمد زويل ، لكي نكتشف كيف غير مناخ الحريات من قدراتهم الابداعية وساعد علي احدث نقلة كبيرة شعرت بقيمتها كل البشرية . إن مصادرة الحريات تشكل خطرا بالغ علي حياة أفراد أي مجتمع وتطورهم ، والانسان منا منذ بداية حياته يحتاج اليها لكي يعيش بشكل أفضل ، ويصبح قادرا علي العطاء . إدراك أن مناخ الكبت والمصادرة حتما سيؤدي الي حالة من الفقر والعوذ الفكري .

بقلم المهندس / موريس حنا

الحرية والتنشئة الاجتماعية

img

الحرية تولد مع ولادة الانسان ، ثم تلعب الاسرة دورا كبيرا في رعاية وحماية حق هذا الطفل في أن تكون له كامل الحرية في حياته واختياراته ، أو تلعب الدور الكبير في مصادرة هذا الحق عنده ، وهنا تكون الكارثة ، وتتحول معها هذه الأسرة إلي بيئة حاضنة لكل الافكارة المعادية والمصادرى لقيمة الحرية .
وينتقل الطفل الي المدرسة مشبعا بهذه القيم وهناك يلتقي بالمعلم الذي تربي ونشأ في مناخ وبيئة حاضنة لا تعرف سبيلا لمعني الحرية ، بل ينظر الي من يطالب بها نظرة ريبة وشك ، حتي يصل هذا الشاب وتلك الفتاة الي الجامعة ، ليجد ان المناخ ليس جديدا فهو قادم أيضا من نفس البيئة الطاردة لفكرة الحرية والكارهة لها في آن واحد .
إدراك قيمة وأهمية الحق في الاختيار هامة جدا في التنشئة الاجتماعية للنشأ .
إدراك أن الخوف دوما من العقاب عند النشأ يقتل الابداع ، وأدراك المجتمع منذ البداية أن الحرية تعني أن هناك امة وشعب قادر علي الخلق والابداع .

بقلم / مهندسة منال محمد

الحرية والخلاص المجتمعي .

الأصل حقيقة في هذه القضية هي البيئة الحاضنة في المجتمع ، فهي صاحبة الأثر الأكبر في أزمة غياب الحرية عن المجتمع المصري لسنوات طويلة ، تشكلت فيها الذهنية المصرية علي أهمية رفض قيمة الحرية واهميتها في حياة الإنسان . ظل البحث مستمرا لسنوات طويلة حول المكاسب الخاصة دون مراعاة ماذا يحدث في هذا المجتمع الذي غابت عنه معني وقيمة الحرية ، ودار الصراع لسنوات طويلة بين الحداثة التي منحت الحرية مكانتها التي تستحق وبين القيم التي تسود المجتمع المصري وتتحفظ كثيرا علي محتوي قيمة الحرية القادم إليها مع التطور والحداثة الواقعة اليوم في حياة أمم عديدة . أفرز غياب الحريات عن المجتمع ذهنية متعالية مشبعة بالفكر الايدلوجي الفاسد ، وهذا النمط من المجتمعات يتحول لبيئة حاضنة لفكر غير سوي ، يصل في مداه الي معادة الحرية ولا يتورع عن قتل كل من يتحدث بها أو عنها . أري أن الحل في الخلاص من هذه الوضعية يتطلب منا جميعا أو التخلص من الفكر الايدلوجي الفاسد ، هذه الخطوة سوف تساعد كثيرا في إنقاذ مالدينا اليوم من أفراد ، وبناء أجيال جديدة تعرف معني قيمة الحرية في بيئة حاضنة مختلفة تماما عما كانت في الماضي ، وبدون هذه الخطوة سنظل ندور في دوائر مفرغة دون أن نصل إلي حل .

بقلم المهندس رؤوف كمال

الحرية ومثلث القهر في الثقافة المصرية .

الحرية هي اساس وجود الانسان ، والحديث عنها كااشكالية يعني اننا بصدد ظاهرة تشارك في وجودها مجموعة من العوامل ساعدت علي تحولها الي اشكالية بالفعل ، ونحن بصدد مجموعة من المتناقضات توحي اننا بصدد قدر من الابهام والغموض .
اشكالية الحرية من وجهة النظر الدينية هي حرية التعبد لاصحاب المعتقد فقط وليس لغيرهم ، عدل الله يقتضي بحق الانسان في الحرية .
الحرية تساوي كينونة الانسان وجوهر وجوده ،و علينا ان ندرك ان جينات الاستكانة تزرع في الانسان منذ الصغر .
والسؤال لماذا يخاف بعض المصريين من الحرية ؟ الخوف الغريزي من الحرية نشأ في وجدان الانسان المصري ، والرغبة في تحويل الحاكم الي فرعون اله ، كما أن هناك دور في فهم النصوص الدينية لعب دورا كبير في التباس مفهوم الحرية عند الكثيرين ، علاوة علي أن الثقافة المصرية دعمت ثقافة القهر أكثر من دعمها لفكرة الحرية والحد من اختيارات البشر .
المطلوب هو تغيير جذري في النسق التعليمي لإحداث نقل نوعية في فكر الانسان . للحرية ثمن لابد وأن يستعد لمن يرغب في وطن حر من دفعه وتحمل تبعات اختياره لها ،

بقلم دكتور / عبد الله شلبي

تساؤلات مشروعة حول الحرية .

هي واحدة من أهم القضايا التي تشغل بال الفكر الانساني في كل مكان وزمان ، فالحرية هي جوهر الوجود الانساني وهو كائن حر ، الحرية موجودة في أي فكر ، وهي من اهم القضايا التي أحرص عليها في كل كتاباتي ، الحرية موجودة عند كل البشر ، والانسان الحر هو المسئول القادر علي اتخاذ القرار ، والحرية تملك خصائص تميز الانسان الحر ، والحرية قد تجلب مشاكل كثيرة للبعض ، ولدينا الكثير من الأمثلة لكل هؤلاء الذين دفعوا ثمن الحرية ، مثال الدكتور طه حسين ، نصر حامد أبو زيد ، نجيب محفوظ ، وغيرهم . الحرية لا يستطيع أن يتحملها كل إنسان .
لدي هنا بعض التساؤلات أود أن أطرحها هنا علي الجميع لمناقشتها :-
هل الحرية هبة أم هي كسب ؟
أنا أري انها تجمع بين الاثنين .
هل الإنسان يكتفي أنه حر أم يحتاج الي المجاهدة والنضال من اجل التحرر والوصول الي طريق الحرية ؟
هل هي مجرد فكرة نظرية ، ام ممارسة وفعل ؟ أري أنها لا يمكن أن تظل مجرد فكرة بل يجب أن تنطلق نحو الممارسة ، وهذه مسئولية الإنسان الباحث عن الحرية .
هل يمكن عمل مقاربة بين الفكر العربي والغربي ؟
هل الحرية في ثقافة العامة تختلف عن مفهومها عند النخبة ؟
ما هو دور النخبة في الكفاح من أجل الوصول لتحقيق الحرية لمجتمعها ؟
ماهي علاقة الحرية بالديمقراطية والعدل والمساواة .؟
هل الحرية المسئولة بضوابط المجتمع هي الأفضل أم الحرية التي تنادي باستقلال الفرد هي الأفضل لنا ؟
هل يمكن ربط الحرية عندنا بمشروع الحداثة في الفكر الغربي ؟
هل الحرية بالفعل غائبة في الفكر العربي أم هي علي بداية الطريق إلينا ؟
ما هي معوقات الحرية في حياتنا وكيف نتغلب عليها ؟
وأخيرا يا أحبائي أقول لكم بأننا مطالبين بعمل مصالحة بين الحرية الفردية وحرية المواطن داخل حدود الدولة .
الإنسان إن لم يرقي علي طريقته ، لن يرقي علي الإطلاق .

بقلم الدكتورة / سامية عبد الرحمن

الحرية والإنسان

الشاعر خالد النشوقاتي

كاتب وكتاب

الأصولية وإرهابها

1-الأصولية وإرهابها الكاتب الدكتور مراد وهبه في هذا الكتاب يستعرض الكاتب الدور الذي تقوم به الأصوليات الدينية علي مستوي العالم في الدعوة إلي إبطال إعمال العقل في النص الديني ، ودخولها في علاقة عضوية مع " الرأسمالية الطفيلية " التي تساهم بدور كبير في دعم الارهاب علي مستوي العالم ، وتوظيف رأس المال فيما هو غير مشروع مثل تجارة المخدرات وبيع الأسلحة للميليشيات المسلحة المنشقة عن مسار الحضارة العلمانية الحديثة ، وكان من شأن بزوغ هذه العلاقة مولد الارهاب والذي يعاني منه العالم الان .
ويؤكد الكاتب أننا نعاني الان من ثلاثية الأصولية والطفيلية والارهاب .

يطرح الكاتب في بداية الكتاب سؤال جوهري وهو ما دور الدين في عالم اليوم ؟ ويقول أن عالم اليوم محكوم في مساره بعالم الغد ، لأن الغد هو المستقبل ، وهو نقطة البداية ، وذلك لأن التاريخ يتحرك من المستقبل وليس من الماضي .
ويطرح الكاتب سؤال آخر ماهي الأصولية الإسلامية المطروحة في العالم العربي اليوم ؟ ومن أجل تحديدها انتقي ثلاثة من كبار مفكريها وهم أبو الاعلي المودودي وسيد قطب والخوميني .
ويري أن قيمة المودودي تكمن في أنه المنظر للأصولية الاسلامية ، ومؤلفه المؤثر في هذا الصدد عنوانه " الحكومة الإسلامية " يحدد فيه خصائص هذه الحكومة ، والحاكم فيها هو الله والسلطة الحقيقية مختصة بذاته تعالي وحده ، ويترتب علي ذلك أن ليس لأحد من دون الله حق التشريع ، وجميع المسلمين ليس من حقهم أن يشرعوا قانونا ، وليس من حقهم أن يغيروا مما شرع الله لهم .
ومن هنا فالدولة الاسلامية دولة ثيوقراطية ديمقراطية علي حد تعبير المودودي ، ويري أن الديمقراطية مقيدة بسلطان الله .
ويقول أن هذا الامر لا يختلف كثيرا عند سيد قطب الذي يري أن الجاهلية قد تفشت في عالم اليوم بما فيه العالم المسلم الذي يعلن صراحة علمانيته ويخرج الدين من نظامه الاجتماعي .
وأخيرا يأتي خوميني ويجسد هذا المطلق الأصولي الدموي في إيران في عام 1979 ، وذلك بتأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وربطه السلطة السياسية بالاهداف الإسلامية .
ينتقل بنا الكاتب بعد ذلك لتناول مفهوم الأصولية في اليهودية ويقول أن الأصولية اليهودية ممثلة في حركة " جوش أمونيم " وقد تأسست هذه الحركة بعد عام 1967 ، وانتعشت بعد حرب 1973 ورفضت معاهدة كامب دايفيد ، لأنها تري ان إسرائيل دولة مقدسة ، ومن ثم فإن التنازل عن أي جزء من الأرض هرطقة لأن أي جزء من هذه الأرض هو منحة من الله ، ورفضت هذه الحركة القانون والنظام ورفضت الانصياع للسلطة ، وتنظر الي العالم علي أنه ملوث ، وتؤكد علي ضرورة الاعتزال بعيدا عن ثقافة هذا العالم الذي تراه مدنس .
وخلاصة القول كما يقول الكاتب أن هذه الاصوليات ليست مجرد رد فعل ضد الرؤي الكونية الجديدة التي تهدد تراثها المقدس بل تهدف هذه الأصوليات إلي تشكيل العالم استنادا إلي مقولات ثلاث :- العنف والارهاب والثورة وإلي السيطرة علي التعليم والإعلام وتأسيس مدارس ومعاهد أصولية . وتأسيسا علي ذلك كله يمكن القول بأن الأصولية أيا كانت سمتها الدينية مسيحية , إسلامية أو يهودية أو أيه ملة اخري تمزج المطلق بالنسبي والحقيقة الأبدية بالحقيقة العابرة ، وبذلك تدافع عن حقيقة لاهوتية ماضوية وكأنها رسالة أبدية موجهة ضد حقيقة لاهوتية قائمة ، فتعجز عن التعامل مع الوضع القائم ، وبهذا الطرح تصبح الأصولية ممهدة لما أسميه " صراع المطلقات " .
وصراع المطلقات لا تستقيم معه الدعوة إلي سلام العالم ، والذي لن يتحقق بدون سلب الدوجما من الدين.

بقلم / د سمير فاضل

منتدي الشباب

ما تعلمته عن الكتابة والقراءة: لا توجد أفكار جديدة ، ولا قصص جديدة ، تحت الشمس. الجديد هو الطريقة التي تعبر بها أنت ، وأنت وحدك ، عن تلك الأفكار ، والطريقة التي تروي بها قصتك. لهذا السبب يقرأ الناس - ليروا العالم من خلال عيون الآخرين. الكتب هي الدليل على أننا لسنا كائنات نرجسية كما يبدو مؤخرًا.

simplified knowledge



بعض الناس تتباهي بالوعي كونها لا تنساق خلف دعوات مغرضة. نفس الناس تنساق لخطاب مغرض آخر من نوع آخر و تنكر حقوقها و حقوق غيرها . لهذا فإن الوعي لديهم منقوص و غير مكتمل حتى إن اعتقدوا خلاف ذلك .
الوعي هو أن يكون لديك وعي بذاتك، بآدميتك، برفضك أن تكون حجارة في يد هذا أو ذاك.
هنا يكون الوعي حقيقي، خالي من التعصب و المراهقة الفكرية و الكيد.
الوعي هو أن تدرك أن خطاب التضحية و تقديم الذات قربانا في تلك المعارك، هي خطابات لا تراك سوى حجارة معارك يتم قذفها من يد لأخرى مع سيل من المزايدات بين كل الأطراف.
طرف يتهمك بالعبودية و الخنوع و طرف آخر يتهمك بالفوضى و الخيانة أو حتى الكفر لمجرد رفضك أن تكون حجارة في أيديهم.
الوعي هو حالة إدراك... لا الانهماك في معارك كيدية بين طرف و آخر يتصارعا على شيء لا علاقة له بآدميتك.
معركة الوعي هي إدراك ذاتك و إنقاذها ، وسط التراشق و معارك النفوذ و الأسياد ..
الصحة و السعادة و السلامة النفسية و الذهنية و الجسدية للجميع.

الاعلامية رباب كمال


مهرجان كركوك السينمائي

فيلم ( ست ابوها )
اخراج : رامي أبو راية ..
من جمهورية مصر العربية

صفحة الحوار الإنساني

يمكنك متابعتنا علي الفيسبوك


اعداد سابقة

يمكنك تصفح الاعداد السابقة من هنا


شارك العدد

شارك علي فيس بوك