تشكل صورة الله عند الانسان منذ القدم حالة ذهن الانسان ، وكيف كان يتعامل مع الحياة وكل تشكيل وعيه وفهمه مملوء بصورة الله التي صنعها له ما يطلق عليهم رجال الدين ، الذين كان لهم كل السيطرة علي وعي الانسان وتشكيل ذهنه كيفما يشاءون ووقت ما يشاءون ، مما ساهم في تشكيل وعي أجيال كثيرة علي هذا النحو من البناء ، علي الرغم من وجود صور جديدة قدمت للإنسان علي مر العصور ، إلا أن الملاحظ اليوم أن تلك الصور القديمة عن الله هي الصور الطاغية علي كل الصور الاخرى التي حاولت تصويب الكثير من الخلل العالق بأذهان كثيرين .
الفشل والإهمال والتقصير عند الانسان اليوم يرجعها إلي إرادة الله دون أن يدرك هذا الانسان انه يدخل الله معه في صناعة هذا الفشل او الاهمال او التقصير ، والقول بأنه القضاء والقدر ، وليس خطأ الانسان الباحث عن شماعة لفشله وتقصيره واهماله المستمر ، وأن الله لا يمكن أن يكون له قصد طيب من وراء الإهمال او التقصير او الفشل ، لكنها صورة الله التي قدمت من بعض رجال الدين لبشر قرروا إلغاء عقولهم والسير وراء هذه الصورة العتيقة التي ساهمت كثيرا في تشويه صورة الله ، وفي خروج الملايين بعيدا عن فكرة الإيمان وكان القرار بالفرار بعيدا عن هذا الواقع المؤلم المرير الساحق بعقل الانسان .
القتل والتدمير والإرهاب باسم الله
قدمت الصور القديمة عن الله المسؤول عن القتل او تدمير او ارهاب علي انه أمر من الله العلي القدير ، واعتباره جهاد في سبيل الله ، هل حقا هذا جهاد في سبيل الله ام في سبيل مصالح وأهداف تخدم بعض البشر ، وليس هناك اسهل من استخدام اسم الله لإضفاء الشرعية علي كل ما هو أسوء، ولن يستطيع أحد أن يقاوم ، فهو هنا سوف يقاوم أوامر الله وعليه يسهل تقديمه علي مذبح هذا الاله المحب للقتل والتدمير والحرق باسمه ، حدث هذا ويحدث إلي اليوم وسوف يستمر طويلا ما لم يحدث تغيير جذري في صورة الله عند الانسان ، تلك الصور التي ساهمت في تنمية الفقر والجهل والتخلف في الكثير من المجتمعات ، وتتكرر صورة خروج الملايين أفواجا من دين الله باحثين عن اله محب للحرية والإنسان وكاره لكل تخلف وفقر يحدث للإنسان.
بقلم / د سمير فاضل
قد يظن المتأمل لعنوان المقال بأن الحديث يدور حول الصورة الذهنية لكينونة الله التي يألفها البشر ومن ثم يتحدد عليها ميثاق العلاقة التي يؤسسها الفرد مع ربه، فهناك من يتصور الله في فيزيائية ضخمة توحي بعظمة التكوين الفيزيائي وفق الحسابات البشرية، وهناك من يتصور الله في معنى عظيم خفي غير مرئي، ولكنه – وفق تقديره – سلطان قائم تسري أحكامه ونافذة قوانينه وواقع مراده لا محالة، وهناك صنف آخر من البشر قد يري الله في صورة الملكوت والعرش ويرى اصطفاف الملائكة من حوله في مشهد يفصله وفق إدراكه لعرش ملوك الأرض وما حول العرش من حرس وصولجان وأعلام وحرير وبيارق ومشاعل، وتتباين صورة الله في أذهان البشر ربما بأعداد البشر في الخليقة، لأن صورة الله بلا مرجعية توثقها ومن ثم فلن يتفق البشر على ملمح أو رسم فيزيائي لكينونة الله.
في الحقيقة، لا يصح بأن يقف النقاش في الموضوع عند كينونة الصورة المرئية لله في الأذهان وإلا سوف يصبح الأمر عبثيا وقد تهتز الهيبة في بعض الأذهان وقد تتضخم صورة الله وتتغول الملامح في أنفس أخرى مما قد يصحب ذلك من نفور من القسوة وخشية البطش والعقاب، ذلك أن محاولة اعتماد أو إقرار صورة معينة لله سوف تقف بقدرات الله عند قدرات المشبه به.
وعوضا عن محاولة صياغة الصورة بالملمح، دعونا نستدعي الصورة الذهنية ذات الرمزية الروحانية التي تحتوي القوة والقدرة والحب والبطش والرأفة وكل صفة ونقيضتها. وقد يسأل أحدهم: ما جدوى الوقوف بصورة الله عند الصفات والخائص عوضا عن الملامح؟
يميل العقل البشري إلى تحديد الموجودات بالخصائص، فالوحش الكاسر وصف يليق به صور حيوان بري زاجرا مكشرا عن أنيابه، والشيخ الناسك الطيب بالعصا الثلاثية وهي فرع شجرة، ولحية بيضاء وجرة فخار بجواره، والفارس المغوار برداء معدني وسيف في غمده ويمتطي فرسا، إلى آخرة من الفرضيات التي يستخدمها العقل للربط بين الصفات والخصائص من ناحية والكينونة من ناحية أخرى، لذا من الحكمة أن يتم رسم صورة الله وتحديدها وفق الصفات المقدسة وهى الرحمة والعدل والبطش ليتسنى للعبد صاحب المخيلة تقدير حجم هذه الملكات ومن ثم الامتثال للعظمة الربانية.
أرى أن تهتم برامج التعليم والتثقيف في سني الطفولة بمساعدة النشء على تكوين صورة لله تتفق مع فهم خصائص وقدرات الخالق عوضا عن الأفهام التقليدية في أن الله بعيد جدا يسكن السماء ويجلس على كرسي ومن الضخامة بحيث يستحيل للطفل الاقتراب من هذه التكوين الضخم وقد يخشاه ويتجنب الاقتراب منه ولو بالرمزية.
بقلم د.بهي الدين مرسي
طبيب ومفكر
ليس ثمة شك أنه توجد صوره مشوهه عن الله في المخيال الديني– الأصولي، وهذه الصور المشوهة التي رُسمت في أذهان الحركات الأصولية عن الله، تقف في كثير من الأحيان عائقا حقيقا في تكوين علاقة سليمة مع الله، ومع الآخر المختلف معهم في الدين أو المذهب، فضلا عن أن هذه الصورة تعمل نوعا من التشويش على صوره الله الحقيقية.. وبالطبع فإن هذه الصوره المشوهه أو المشوشة عن الله في المخيال الأصولي، هي نتيجة طبيعية للمفاهيم الخاطئة والمغلوطة عن الله، والتي تكونت وترسبت لدى قطاعات كثيرة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية؛ نتيجة تفشي ظاهرة الأصولية الدينية، وهيمنة الفكر الأصولي، وبروز التنظيمات الأصولية التي استطاعت أن تستقطب قطاعات كبيرة من الشباب. ومن هنا، انتشرت هذه الصور المشوهة عن الله.
فالواقع ان بداخل كل منا صورة عن الإله. قد تشكلت من خلال ما تعلمناه أو ما سمعناه من أراء وتعاليم عن الله، حيث تتكون المفاهيم المختلفة لدى الإنسان من خلال مصادر متعددة، أهمها خبرات الحياة والعلاقات مع الآخرين، وأيضا التعاليم التي يتلقنها منذ نعومة أظافره. ومن ثم، يجب أن يُنّشأ الإنسان منذ البداية على المبادئ والقيم الإنسانية العليا، من حب وعدل ورحمة وتعاون وسلام، وأن هذه القيم تمثل صورة الله الصحيحة، فالله هو العدل والرحمة؛ وذلك لمواجهة تلك الصورة المشوهة عن الله كما هي في المخيال الأصولي، الذي لا يحدثنا إلا عن العذاب والجحيم، وعذاب القبر، وأهوال القيامة ، أو أن الله يأمرنا بأن نقاتل الناس حتى يدخلوا الإسلام، أو يُحل لنا السلب والنهب بُحجة أنها غنائم، أو نعتدي على دول ذات سيادة بحجة الجهاد والفتح، أو نُسبي النساء والأطفال ونتخذ من النساء جواري وإماء ونُقيم سوقا للرقيق.
هذه الجماعات الأصولية تمتلك تفسيرات بدائية عن الله، كما أنها تمتلك منظومة فكرية ماضوية حول علاقتها بالآخر المختلف عنها، في الوقت الذي تنفتح فيه المجتمعات الحديثة على استيعاب التنوع العرقي والديني؛ وذلك لضمان التعايش الإنساني بين تلك المجموعات المتباينة.. وفي المقابل نجد ان تيارات الإسلام السياسي، لا زالت تحلم بإعادة إنتاج حُقب تاريخية قديمة تنتمي للعصور الوسطى فيما يعرف بالخلافة الإسلامية، حيث تنظر إليها تلك الجماعات باعتبارها مراحل مثالية للإسلام ونموذج يجب تكراره، مع تجاهل كل المتغيرات التي طرأت على العالم الحديث، ونشأة الدولة الوطنية ذات السيادة القانونية، وهو ما يوضح لنا السبب الحقيقي لانفصال هذه الجماعات عن واقع المتغيرات الدولية والقانون الدولي الحاكم.
إذ تعتقد هذه الجماعات أن ثمة مجموعة من الأهداف تقع على عاتقها، مثل: نشر الدعوة الإسلامية، وإقامة المجتمع المسلم، وإعادة الجهاد في سبيل الله، وإقامة دولة الخلافة، وهو الحلم الذى دعت له جماعة الإخوان منذ عشرينيات القرن الماضي، وتمكن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من تحقيقه، من خلال الأهوال والفظائع ونشر الفوضى وقتل الأبرياء والأطفال واغتصاب النساء وسرقة ثروات البلاد، وتفكيك الدول وإسقاطها؛ فهذه الجماعات الأصولية لا تؤمن بالتطورات والمتغيرات الدولية، التي تكفل الحق لكل القناعات الدينية والعرقية والإثنية المختلفة، أن تشارك في وضع نظام أخلاقي وسياسي واجتماعي عام من خلال نظام دستوري، يكفل الحقوق والحريات العامة لكل مواطن دون النظر للدين أو اللغة أو العرق.
أما الأمور التعبدية فإنها تنبثق من الدين، ولا يفرضها القانون ولكنه يتيح المجال لتطبيقها وممارستها، فإن أوامر الدين لا تفرض بالقوة لأن فرضها بالقوة يفقدها معناها، فالقوة تخلُق مجموعة من المنافقين، ويظل الجانب السياسي متغيرا متطورا، لأنه جانب إداري معاملاتي، تحكمه المصلحة وما يراه العقل البشري عن طريق الخبرة والتجربة الإنسانية، كما تكفل الدولة الحديثة تطبيق القوانين التي ترتضيها لنفسها بالقوة، وعلى النقيض من هذا ترفض الجماعات الأصولية، المفاهيم الحديثة، وتستغل الدين للسيطرة على الناس.
هذه الأفكار المغلوطة والمضللة في المخيال الأصولي، مرتهنة بحالة عداء للآخر وضعف، وتراجع ثقافي وحضاري، وعدم فهم لطبيعة الأديان ومهمتها، مسالك نفسية تسدّ المدى والرؤية.
بقلم د/ خيري فرجاني
تناولنا في الجزء الأول من هذا المقال مفهوم الذكرة، من حيث المعنى والبنية والتصنيف. وبالحديث عن الذاكرة لا يمكن نسيان وجهها الآخر أي “النسيان”، وإذا كان الفهم الشائع يعتبر أن النسيان نقيض التذكر، إلا أن النسيان، حسب النظريات العلمية، جزء حيوى من نظام الذاكرة بشكل عام. فالنسيان وظيفيا يرتبط بمراحل الذاكرة المختلفة، أى اكتساب، وحفظ أو تخزين المعلومات، ومن ثم استرجاعها، فقد ننسى لأننا لا نستقبل المعلومات بشكل جيد، مثلا بسبب قلة او غياب الانتباه أو الاهتمام، وقد ننسى لأن سعة التخزين والحفظ تخضع لشروط عضوية ونفسية يتم من خلالها حفظ بعض المعلومات أو الأحداث والتخلص من أخرى، ولأننا لا نعرف مسار الذاكرة، فإن النسيان بالنسبة لنا لا يتبدى إلا عندما نحاول استعادة أو استرجاع بعض المعلومات فلا نستطيع. وإذا كان النسيان يؤرقنا لأننا نريد أن نتذكر، فلا يجب أن ننسى أن من الذكريات ما يؤرقنا فنتمنى أن يلفها النسيان.
وفي توصيف ظاهرة النسيان، يقول د. محمد قاسم عبدالله (كتاب سيكولوجية الذاكرة)، هناك نوعان من النسيان يركز عليها علماء النفس، أولا: التلاشي أو الذبول السلبى والذى يرتبط هذا بالذاكرة قصيرة المدى حيث أن المادة لم يجر التعامل معها بشكل مركزي ومباشر عن طريق الانتباه؛ ثانيا: التداخل الفعال الذى يعمل لفترات زمنية أطول ويرتبط بالذاكرة طويلة المدى حيث يحدث النسيان نتيجة تداخل معلومات حدثت قبل أو بعد المعلومات المستهدفة. وهنا تجدر الإشارة إلى أن زخم المعلومات المتسارعة والقصيرة وغير المترابطة في زمن تكنولوجيا المعلومات جعل النسيان ظاهرة عامة.
وعادة ما يتم النظر إلى النسيان بوصفه ظاهرة سلبية تتعارض مع نشاط التذكر كظاهرة إيجابية، بمعنى تعطل القدرة العقلية، بشكل جزئي أو كلى، نتيجة أسباب نفسية أو عضوية أو بسبب التقدم في العمر أو بسبب إيقاع الحياة المتسارع، والاعتمادية المتزايدة على التسجيل والتخزين الإلكتروني. ونستخدم تعبيرات مثل “فقدان الذاكرة” كدلالة مرضية و”ذاكرتنى خانتى” كحدث عارض، وهكذا يبدو النسيان بوصفه قصورا مزمنا أو شللا مؤقتا في القدرة العقلية والنفسية على استرجاع المعلومات والأحداث. ومن ثم يسعى البعض، وربما هذا صحيحا من الناحية الوظيفية، إلى تجنب ومعالجة عوارض النسيان من خلال التدريب على التذكر ومعالجة النسيان. ولعل كلمة “المذاكرة” ذات دلالة في هذا السياق، وكأن فعل التعلم هو في جوهره تدريب على التذكر من خلال الانتباه والحفظ وتخزين المعلومات.
وبالمقابل، وكما ورد في مجلة الثقافة العالمية (العدد 130 مايو 2005)، فإن العلماء والمتخصصين اهتموا بدراسة ظاهرة النسيان ليس بوصفها عملية “سلبية”، بل بوصفها عملية عضوية حيوية، ففهم النسيان يعنى فهم أفضل وأشمل للأداء الوظيفي للذاكرة. وفى هذا السياق يرى فصيل من العلماء أن النسيان ليس عجزا، بل هو عملية جوهرية في نظام الذاكرة، وخلص بعض علماء بيولوجيا الأعصاب إلى وجود مادة عضوية (انزيم PPI)، تسمى “جزيئة النسيان” مهمتها حذف معلومات من الذاكرة لتجنب حشو الدماغ، حيث يرى إريرك كندل من جامعة كولومبيا بنيويورك، الحاصل على جائزة نوبل في الطب عام 2000 عن أبحاثه في مجال الذاكرة، أن اكتشاف “جزيئة النسيان” هو فى حد ذاته خطوة عملاقة للأمام تثبت لنا ما لم يدركه الكثيرون قبل الآن: وهو أن النسيان، ليس مجرد ظاهرة عادية ومتوقعة نتيجة لتقدم العمر وإنما هو عملية بيولوجية نشطة ودقيقة ومنضبطة، مما يجعلنا نعيد النظر في بعض الثغرات الصغيرة التي تصيب ذاكرتنا، عندما يزعجنا ضياع المفاتيح أحيانا، وضياع النظارة أحيانا أخرى. وتقول الباحثة إيزابيل مانسوى، أنه عندما تقوم جزيئة النسيان العضوية بحذف بعض الذكريات أثناء حالة تعلم مكثفة فإنها تحمى دوائر ذاكرتنا من خطر الازدحام والتشبع.. وعندما تعمل على مسح الذكريات المخزونة فإنها تساعد دماغنا على فرز ما يصلح لتناسق وتوازن شخصية الفرد، وما هو أقل صلاحية، وما لا يصلح على الإطلاق.
ويتزايد الاهتمام الآن بالعلاقة بين الذاكرة البشرية والذاكرة الالكترونية. فمما لا شك فيه أن الأنفوسفير أو الغلاف المعلوماتى وتكنولوجيا المعلومات برزت كمنافس ولاعب رئيسى فى مجال تسجيل وأرشفة وتخزين ومعالجة البيانات والمعلومات. ومع ذلك ربما علينا أن ننتبه إلى مسألتين أساسيين، أولا: من منظور الذاكرة، فإن هذه العمليات التقنية تفتقر إلى البعد الحيوى الذى يميز الذاكرة الإنسانية؛ ثانيا: من منظور النسيان، فإن هذه العمليات التقنية، بالإضافة إلى الإيقاع المتسارع لدفق البيانات والمعلومات، تسلب الذاكرة البشرية حيويتها، وتجردها من ميزتها الطبيعة، بالمزاحمة والاتكالية وتحفيز الذاكرة قصيرة المدى والتى هى، وكما تم الإشارة فى المقال السابق، ذات سعة كبيرة ولكنها محدودة، يمكنها أن تستقبل كم هائل من المعلومات، والتخلص منها بسرعة استقبالها. ومن ثم، فإن الذاكرة الإلكترونية التى باتت تشكل امتدادا غير حيوي وغير مسيطر عليه لذاكرتنا الحيوية، قد تساعدنا على التسجيل والأرشفة والتخزين ولكنها تحرمنا من حيوية الذاكرة، وأكثر من ذلك من حقنا فى الخصوصية والنسيان، فثمة أحداث ومعلومات تخصنا يتم تسجليها والاحتفاظ بها تكنولوجيا وفى المجال الافتراضى، وتبقى هناك مع أنها اختفت من ذاكرتنا الحيوية، وهذه المسألة قد يكون لها تبعات نفسية واجتماعية.
وأخيرا أطرح سؤالا يتعلق بالذاكرة واللغة، قد تكون إجابته موجودة لدى المتخصصين والمتخصصات في مجال اللغة ودراسات النوع الاجتماعي، وهو: هل ثمة دلالات لغوية تفسر الارتباط بين الذاكرة والذكورة (باعتبار أن الذاكرة والتذكر عمليات إيجابية)، والنسي أو النسيان والنساء (باعتبار أن النسيان فعل سلبي) ؟، أطرح هذا السؤال لأن المصدر “ذكر” في معاجم اللغة العربية يندرج تحته التذكر والذكورة، في حين أن المصدر “نسا” يندرج تحته النسيان والنساء والنسوة.
بقلم / د.يسري مصطفى
للأسف اذا كان تعداد البشر، تخطي حاجز السته مليار، فهناك تصور للاله يتجاوز هذا الرقم، كل منا تصور الهه كما يحب، فهناك من تضع غطاء الرأس ولا تهتم بما ظهر من جسدها، لان الله لا يري تلك الاجزاء، ولكنه يهتم بما يظهر من خصلة شعر، وهناك من يربي ذقنه ويعطل مصالح الناس، ليصلي، لان الهه لا يري مثل هذه الرشاوي، لانه مشغول وملائكته، بحصر عدد شعيرات ذقنه، وطولها.
وهناك العامل الذي يبالغ في تمن ما قام به من عمل بسيط، مدعيا ان هذا السعر، بما يرضي الله، وانت لا تعرف من اين اتي بهذه الثقه.
عندما يذكر اسم الله، اعلم ان من قالها يريد ان يخرسك، واذا حاولت الرد، باغتك بجملة عجيبه..انت حا تكفر ولا ايه..فلا يكون ردك الا الصمت، اما اله سيدخلك النار توا، فليس لك الا ان تتعوذ بالله لينقذك من مصيرك الاسود.
تفعل كل ذلك، وانت لا تعلم انك تحمل الكثير من صفات الله، كالصدق والرحمه والموده والمحبه.
الغرب الكافر من وجهة نظر البعض، سلوكه كله اخلاق ومحبه ومراعاة الاخر واستضافته بطيبه وقلب سليم.
احنا بنتكلم كويس، وبنلبس بإلتزام، ولكن كل ده لا يعكس سلوك سليم وتصرفات محبه للأنسانيه.
الله محبه عند المسيحيين، ولكنه عند المسلمين يبطش ويمكر ويشوي في جهنم، هل تتلذذ الاله بتعذيب البشر،تعذيبهم علي ماذا،علي ما وضعه فيهم !
"قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا" وفي الموروث "المكتوب عالجبين لازم تشوفه العين" اذن اين حدود مسؤليتي.
يقولون انت مسير للخير ومخير في الشر.
من دخل الجامع
دخل بأمر من؟
ومن دخل الخماره
دخل بأمر من؟
اسئله كتير الانسان المسلم بيتجنب يسألها...خايف
من ايه
ما تعرفش
بقلم أ/ أسما عوض