هذه قضية بالغة الأهمية في الوقت الراهن في مصر ونحن نسعي لبناء دولة جديدة ، ولم يمكن الراهن علي بناء دولة جديدة ، وإنسان جديد ، وتكوين نخبة جديدة دون مناقشة أهمية الحريات الخاصة والعامة في مصر ، فهي قضية تشكل العمود الفقري لهذا البناء الجديد ، وبدونه سوف نعود مرة أخري كما عودنا في السابق كثيرا لنقطة الصفر ، ودون أن نحقق تقدما ملموسا في هذه القضية ، الحريات سوف تمنح الاجيال القادمة الثقة في أن وطنهم بخير ويتعافي فعليا من الأثار المدمرة التي احدثتها الاصوليات الدينية بفعل تمددها في المجتمع المصري لمدة تجاوزت القرن حتي الان ، وهذا التمدد الكبير منحها مساحات واسعة في إدارة الدولة المصرية ، حتي تصورت أنها صاحبة الحق الأول والأخير في تقرير مصير مستقبل هذا الوطن ، هذه الوضعية صنعت تشوها واضحا في فهم الاجيال المتعاقبة نحو هذه الاصوليات ، والتي صادرت بكل قوة قوة حق الانسان في تقرير مصيره وحرية اختياره ، هذه القضية أري ضرورة ان تأخذ حيزا أكبر في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضي ، وارجو أن تعود مرة أخري إلي ثانوية المشهد العام ، هذه الاصوليات تعلم جيدا أن تمتع الانسان المصري بالحريات الخاصة سيكون علي حساب تمددها في المجتمع ، ومن هنا فهي تتمترس الان في خندق رفض فكرة الحريات الخاصة ، فقد اعتادت منذ زمن طويل علي تقرير وتحديد توجهات الانسان واختياراته ، فكيف يخرج هذا الانسان من تحت سيطرتها ، تعافي الانسان المصري من سطوة هؤلاء سوف يساهم فعليا في خلق إنسان جديد علي أرض هذا الوطن .
بقلم / د سمير فاضل
الحرية تولد مع ولادة الانسان ، ثم تلعب الاسرة دورا كبيرا في رعاية وحماية حق هذا الطفل في أن تكون له كامل الحرية في حياته واختياراته ، أو تلعب الدور الكبير في مصادرة هذا الحق عنده ، وهنا تكون الكارثة ، وتتحول معها هذه الأسرة إلي بيئة حاضنة لكل الافكارة المعادية والمصادرى لقيمة الحرية .
وينتقل الطفل الي المدرسة مشبعا بهذه القيم وهناك يلتقي بالمعلم الذي تربي ونشأ في مناخ وبيئة حاضنة لا تعرف سبيلا لمعني الحرية ، بل ينظر الي من يطالب بها نظرة ريبة وشك ، حتي يصل هذا الشاب وتلك الفتاة الي الجامعة ، ليجد ان المناخ ليس جديدا فهو قادم أيضا من نفس البيئة الطاردة لفكرة الحرية والكارهة لها في آن واحد .
إدراك قيمة وأهمية الحق في الاختيار هامة جدا في التنشئة الاجتماعية للنشأ .
إدراك أن الخوف دوما من العقاب عند النشأ يقتل الابداع ، وأدراك المجتمع منذ البداية أن الحرية تعني أن هناك امة وشعب قادر علي الخلق والابداع .
بقلم / مهندسة منال محمد
ما تعلمته عن الكتابة والقراءة: لا توجد أفكار جديدة ، ولا قصص جديدة ، تحت الشمس. الجديد هو الطريقة التي تعبر بها أنت ، وأنت وحدك ، عن تلك الأفكار ، والطريقة التي تروي بها قصتك. لهذا السبب يقرأ الناس - ليروا العالم من خلال عيون الآخرين. الكتب هي الدليل على أننا لسنا كائنات نرجسية كما يبدو مؤخرًا.
simplified knowledge